الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي
مصطلح الذكاء الاصطناعي نُحت في عام 1956 ولكنه اصبح واسع الانتشار بفضل زيادة تدفق المعلومات وتقدم الغوريثمات وتطور قدرة الكومبيوترات ونمو سعتها التخزينية. ومهدت ابحاث العقود السابقة في مجال الذكاء الاصطناعي لظهور لأتمتة والتعليل المنطقي الذي نراه الكومبيوترات اليوم بما في ذلك منظومات دعم القرارات ومنظومات البحث الذكي الت يمكن تصميمها لاستكمال القدرات البشرية ورفع مستواها. وتطور الذكاء الاصطناعي لتشمل منافعه كل الصناعات والقطاعات. فهو يؤدي مهمات متعددة وذات احجام كبيرة بصورة موثوقة وبلا كلل. ولكن دور الانسان ما زال ضروريا لهذا النوع من الأتمتة وخاصة إعداد المنظومة وطرح الأسئلة المناسبة. الذكاء الاصطناعي يضيف ذكاء الى المنتجات الموجودة. وهو في الغالب لا يُباع بوصفه تطبيقاً منفرداً بل يكون اداء المنتجات التي نستخدمها أفضل بقدرات الذكاء الاصطناعي. فالذكاء الاصطناعي يحسن اداء الكثير من التكنولوجيات المستخدمة سواء في المنزل أو مكان العمل. من خصائص الذكاء الاصطناعي انه يتكيف من خلال الغوريثمات التعلم المطرد لتمكين البيانات من القيام بالبرمجة. فالذكاء الاصطناعي يكتشف بنية واتجاهات في البيانات بحيث يستطيع الغوريثم ان يعلم نفسه لعبة الشطرنج مثلا أو تحديد المنتوج الذي يوصي به على الانترنت. الذكاء الاصطناعي قادر على تحليل بيانات أكثر وأعمق باستخدام شبكات عصبية اصطناعية ذات طبقات خفية عديدة. وأصبح ممكناً الآن بناء منظومة ذات خمس طبقات خفية لكشف عمليات الاحتيال مثلا. وكلما زادت المعلومات التي تُغذى بها المنظومة زادت كفاءتها في العمل. يحقق الذكاء الاصطناعي دقة عالية من خلال الشبكات العصبية الاصطناعية. وعلى سبيل المثال ان تفاعلاتنا مع المساعد الشخصي أليكسا وتطبيق غوغل سيرتش وغوغل فوتوز كلها تقوم على التعلم العميق ، وهي تزداد دقة في عملها كلما زاد استخدامنا لها. وفي الطب يمكن الآن استخدام طرق الذكاء الاصطناعي مثل التعلم العميق لتشخيص السرطان بدقة لا تقل عن دقة الاختصاصي المتمرس بالأشعة. حين تكون الغوريثمات قادرة على التعلم ذاتياً فان البيانات نفسها تصبح ملكية فكرية. والاجابات تكون موجودة في البيانات وما علينا إلا تطبيق الذكاء الاصطناعي للحصول عليها. وبسبب الدور المتزايد أهمية للبيانات فانها يمكن ان توفر أفضلية تنافسية. ومن يمتلك أفضل البيانات في صناعة تنافسية فان بياناته ستفوز حتى إذا طبق الجميع تقنيات متماثلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق